0
الأحد 2 تشرين الأول 2016 ساعة 21:34

‘‘قدسيا‘‘ ترفض الإرهاب وتنتظر التسوية

‘‘قدسيا‘‘ ترفض الإرهاب وتنتظر التسوية
مع تأكيد لجنة المصالحة اليوم الأحد ، موافقة العدد الكبير من المسلحين في قدسيا والهامة على جميع بنود الاتفاق الجديد الذي طرحته قيادة الجيش السوري في المنطقة الرامي " لإعلان البلدتين خاليتين من السلاح الخارج عن سيطرة الدولة " بحسب مصادر صحفية .

كما أكدت اللجنة أنه تم تسليم القوائم الأولية للقيادة عن طريق لجنتي المصالحة بأسماء المسلحين الراغبين بالخروج مع عائلاتهم من البلدتين باتجاه محافظة إدلب مقابل بقاء كل من يرغب بشرط تسليم سلاحه ليصار إلى تسوية وضعه وعودته للعيش بسلام داخل بلدته ، مع تعهد لجنتي المصالحة في البلدتين بتسليم كامل السلاح وكل شخص مطلوب خلال الأيام الثلاثة المقبلة .

في حين أكدت القيادة العسكرية للجيش السوري بأنها جاهزة للرد على أي خرق أو محاولة تعدٍ على النقاط التابعة للجيش من قبل أي مجموعات مسلحة حيث تبقى جميع الوحدات العاملة ضمن البلدتين بحالة استنفار لحين إعادة الاستقرار إليهما، كما ذكرت المصادر .

و لم تكن للجيش أي نية للقيام بعملية عسكرية داخل قدسيا لولا هجوم مجموعة مسلحة على أحد الحواجز بالقرب من حارة الخياطين والهجوم أسفر عن استشهاد 6 عناصر من الجيش السوري الأمر الذي أفشل التسوية السابقة ، ومع خروج مظاهرات شعبية تطالب بإخراج المسلحين الذين غدروا بالجيش وبالتسوية معاً توصلت اللجان لاتفاق مبدئي إلا أن المجموعات المسلحة خرقت الاتفاق بعد ظهر اليوم الأحد ليرد الجيش على مصادر إطلاق النار ، لتعود الاشتباكات وسط نزوح عدد من العائلات خارج البلدتين بحسب مصدر عسكري .

ويؤكد اهالي قدسيا بأنهم ضد أي مظهر مسلح داخل البلدة ولا يرغبون بانعكاس أي خرق داخل الهامة على بلدتهم وهم الذي يخرجون يومياً بمظاهرات ضد المسلحين ويهتفون " لا للحرب ، نعم للسلام " وقد هاجموا أحد المسلحين - التابع لجماعات لا ترغب بالمصالحة - عند محاولته تفريق المتظاهرين السلميين بإطلاقه عيارات نارية ما استدعى هجومهم عليه وسحب سلاحه وطرده من البلدة ، بحسب ما ذكر أحد الناشطين من داخل قدسيا .

وتقدر احصائية غير رسمية عدد المسلحين المتواجدين في قدسيا والهامة بحوالي 600 مسلح ، علماً أنه تم ترحيل 119 مسلحاً وعائلاتهم من قدسيا في تشرين الثاني من العام الماضي ، في إطار المصالحة التي أعادة الأمن والاستقرار لداخلها ، والتي تحاول بعض المجموعات زعزعته هذه الأيام ، إلا أن وجهاء البلدة لا يزالون يعملون وفق مصلحة الأهالي لطرد وإبعاد كل من يحاول نشر الإرهاب فيها كما فعلوا سابقاً بحسب ناشطين ، مع تأكيدهم بأنهم سيضعون حداً لكل مسلح حتى عودة الاستقرار والحياة الطبيعية للبلدة .
رقم : 572221
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم