قيادي في المعارضة البحرينية: النظام لا يفهم لغة السلمية وعلينا كسر يده

وقال الشيخ الحداد في حوار مع موقع "إسلام تايمز" بمناسبة حلول الذكرى السنوية لاندلاع الثورة في 14 فبراير/شباط 2011 للمطالبة بالإصلاح والعدالة في البحرين، إن "هناك تفاوت بين قوى المعارضة أساساً فمنهم من يرى ضرورة عدم بقاء الثورة كما هي عليه الآن، وأن النداء بالسلمية الخضوعية والخنوعية والاستسلام أمام النظام ليس طريقاً صحيحاً".

وأضاف "الحديث عن السلمية لا يعني السماح للنظام الخليفي بقمع الشعب وقههر وسجنه وتشريده وقتله وسحب الجنسية البحرينية"، مبيناً أن "هناك قوى معارضة ترى ضرورة تطوير أساليب الثورة ومنها الوقوف بوجه النظام وكسر يده في حال التجاوز والتعدي على المحتجين".

وقال "هناك فريق آخر من المعارضة يرى أن هذه الطريقة (السلمية) غير مجدية وغير نافعة ومن المفروض أن تتحول الآن إلى خطوات أخرى، وهي أن تكون ثورة سلمية مع الحفاظ على أرواح وأموال الشعب المطالب بالاصلاح"، مضيفاً "نحن نرفض سفك الدماء، ولكن هناك أمر مهم جداً بالقانون الدولي في الدفاع عن النفس، وهو أمر مشروع، فمن هذا الباب قسم من المعارضة البحرينية نحن علينا أن نقول سلمية مع الدفاع عن النفس".

وتابع الشيخ حسين الحداد "الوقوف بوجه النظام والدفاع عن النفس والعرض والمال هي مسألة شرعية وقانونية، ولا يجب أن نستمر بالثورة عبر بيانات ومؤتمرات تتحدث عن السلمية كما يؤمن بذلك قسم من المعارضة البحرينية".

وأكد المعارض البحريني أن "هذا النظام الفاسد (الخليفي) لا يفهم لغة السلمية .. ويجب كسر يده هذا النظام وعدم السماح له بالتعدي على الشعب".

مستقبل الثورة

وأشار الشيخ الحداد بشأن حديثه عن مستقبل الثورة قائلاً "أما في المستقبل واقعاً ان لن ولم يقف الشعب البحريني مكتوفي الأيدي حيال ما يجري على أهله وناسه لا من المعارضة ولا من الشارع البحريني؛ لأن الشعب هو مصدر السلطات وليس المعارضة ومن حق الشعب تطوير أساليبه في الاحتجاجات".

القاعدة الأمريكية
وعن سؤاله عن التواجد العسكري الأمريكي والبريطاني في البحرين، قال الشيخ الحداد إن "القاعدة الأمريكية من أكبر الأساطيل العسكرية الموجودة في المنطقة تتمركز بالبحرين وهناك قاعدة أخرى إلى المملكة المتحدة (بريطانيا) هذه مسألة هي كلها ضرائب يدفعها هذا النظام لشراء عرشه وملئ كرشه هذا هو الواقع".
واضاف إن "النظام الخليفي يدفع الضرائب وهو مستعد أن يضحي بكل ما في البلد من أجل البقاء في العرش".