زوجة الأسير المحرر الأخرس تروي لـ"إسلام تايمز" معاناة زيارة الأسرى

وقالت ام إسلام في المقابلة في معرض حديثها عن تصرفات الصهيانية تجاه عوائل الأسرى عند زياتهم لأبنائهم القابعين في سجون الاحتلال، "طبعا زيارة الأسير فيها معاناه شديدة جداً، تبدأ من بداية الأسر بحيث يحتاج تصريح الزياره لوقت طويل حتى يسمح لأهل الأسير بزيارته، ومعظم الأهالي لا يسمح لهم بزيارة أبنائهم بحجة الرفض الأمني".

وأضافت "وعندما يسمح للأهل بزيارة تبدأ أولاً التنسيق مع الصليب الأحمر الدولي من أجل حجز موعد للزيارة وعند التسجيل يحدد يوم لزيارة، فنخرج في هذا اليوم باكراً من المنزل من السادسة أو أبكر وبعد ذلك نصل إلى الباصات التي تنطلق بنا إلى المعبر، وهنا تبدأ المعاناة أيضاً إذ ننتظر حتى يسمحو لنا بالدخول إلى المعبر وبعض الأهالي برغم من وجود تصريح لا يسمح لهم بالعبور من المعبر ويتم إعادتهم، ومن يدخل لمعبر تبدأ إجراءات التفتيش وفحص الهوية والأوراق وغيرها من الإجراءات التي تتخذها قوات الاحتلال".

وواصلت أم إسلام حديثها وهي تروي تلك المعاناة بلوعة في ظل صمت دولي حيال جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الأسرى، قائلة "وعند العبور نركب بالباصات وتنطلق إلى السجن المتواجد به الأسير ومعظم السجون تحتاج ثلاث ساعات أو أكثر للوصول إليها وعند الوصول تبدأ الإجراءات أيضاً بالتسجيل لزياره وتسليم الأوراق وقد تأخذ هذه الإجراءات الوقت الطويل جداً ومعظم الوقت حتي يسمحوا بالزياره والنداء على اسم الأسير وقد تستمر لساعات وساعات طويلة جداً بحيث نكون ننتظر بفارغ الصبر لروية الأسير وعند الدخول تستمر الزيارة ساعة إلا ربع لا نكاد نراه أو نسمع أخباره ويسمع أخبارنا وقد انتهى الوقت، وهذه المعاناة يعيشها كل أهالي الأسرى والطامة الكبرى عندما يكون الأسير منقول أو لديه محكمة والأهل لا يعلمون وهنا تكون الصدمة وبعد هذه المعاناة والآلم تبدأ رحلة المعاناة مرة أخرى بحيث تحتاج طريق العودة لثلاث ساعات أخرى أو أكثر نرى فيها كل المعاناة والألم وغطرسة الاحتلال لكن كل هذه المعاناة من أجل لرؤية الزوج أو الأخ أو الأبن والاطمئنان عليهم، ونسال الله الفرج لكل الاسرى يا رب".

والأسير ماهر الأسير الأخرس من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، ويعمل في الزراعة، وهو متزوج وأب لستة أبناء أصغرهم طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام، وتعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال لأول مرة عام 1989، واستمر اعتقاله لمدة سبعة أشهر، ثم اعتقل مجددا عام 2004 لمدة عامين، وأُعيد اعتقاله عام 2009، وبقي معتقلاً إدارياً لمدة 16 شهراً، ومجدداً اُعتقل عام 2018 واستمر اعتقاله لمدة 11 شهراً.